15 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 851
بدأ وجهه يتحسس نسمة لطيفة تلامس جبهته السمراء الممتزجة بالرمل وضوء الشمس، يخرج لفافة ورق ترسم صورة عن دمشق، بعنوان (الابرياء خارج البلاد) ، بقلم مارك توين، "السنوات بالنسبة لدمشق ليست سوى لحظات، دمشق لا تقيس الوقت بالايام والشهور والسنين، وإنما بالامبراطوريات، التي شهدت قيامها وازدهارها ومن ثم انحطاطها. دمشق شكل من أشكال الخلود..". أدرك اقترابه من المدينة حين شاهد على كتفه يتطاير "كسار الزبادي"، نبات يظهر في غوطة دمشق، بالنسبة له ليست إشارة إلى فصل مقبل، إنما إشارة لاقترابه من الواحة..
في الطرف المقابل، فتاة تسمع صوت النورس، تمسح عن وجهها الملح وضوء الشمس، أخرجت مخطوطة كتبها، ريشار كورتامبير ، وهو كاتب وجغرافي فرنسي، يقول "ندخل إلى مرفأ بيروت , المدينة البحرية المهمة الوحيدة في سوريا التي تشبه ، سلطانة تتكئ على وسادة خضراء وتحدق في الأمواج ، وتغرق في غموضها الحالم..". أدركت اقترابها من المدينة حين شاهدت في الافق شباك ترفع وترمى، لم تأتي لشراء السمك والتجارة في بيروت، هي تسعى للوصول الى الميناء..
"بعض المدن تقاس، كيف نراها من بعيد، مثل الرغبة بالحب.. حين نصل الى المكان، قد يصبح المقياس نمط حياة، وقد يتغير المقياس الى البحث عن نافذة للهروب، مثل الحب...إنها قصة في مدينتين"
09 مايو . 5 دقائق قراءة
07 مارس . 4 دقائق قراءة
22 فبراير . 6 دقائق قراءة